قصة تعليمية للأطفال الصغار قبل النوم: النملة والصرصور

القصص التعليمية للأطفال ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل هي أداة فعّالة لتعليمهم القيم والمبادئ الأساسية التي تساعدهم في حياتهم. في هذه القصة، نتعرف على "النملة والصرصور"، حيث تُعلم الأطفال درسًا مهمًا عن أهمية العمل والاجتهاد.

قصة النملة والصرصور: قصة تعليمة للاطفال الصغار مصورة 

قصة تعليمية للأطفال الصغار قبل النوم النملة والصرصور
قصة تعليمية للأطفال الصغار قبل النوم النملة والصرصور
كان يا ما كان، في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان، كانت هناك نملةٌ صغيرة تعيش في غابة بعيدة، وكانت مثالاً للاجتهاد والعمل. كانت تقضي فصل الصيف في جمع الطعام وتخزينه لتأكله في فصل الشتاء البارد، حيث تشتد البرودة وتتساقط الأمطار، فلا يُمكنها الخروج للبحث عن الطعام.

في نفس الغابة، كان هناك صرصور يعيش حياةً مختلفة تماماً. كان الصرصور مستهترًا لا يولي العمل أي اهتمام، وكان يقضي وقته في الغناء واللعب طوال الصيف، غير مبالٍ بما سيحدث له في الشتاء.

الشتاء البارد وزيارة غير متوقعة

جاء الشتاء، وكان الجو باردًا وممطرًا. في إحدى الليالي الباردة، كانت النملة جالسةً بالقرب من المدفأة، مستمتعةً بالدفء والراحة، وفجأة، سمعت صوت طرقٍ على الباب. سألت النملة: "من بالباب؟" فأجاب الصرصور: "أنا الصرصور يا جارتي العزيزة."

قالت النملة: "ما الذي أتى بك في هذا الجو البارد؟" أجابها الصرصور بصوتٍ منخفضٍ وحزين: "يا صديقتي، يا مَن تُعتبرين رمز النشاط والاجتهاد، أنا جائعٌ الآن وليس لديّ طعامٌ كما تعلمين. لقد أمضيت الصيف في اللعب والغناء ولم أجمع طعامًا، وقد جاء الشتاء وليس في بيتي كسرة خبز تَقييني من الجوع. فهل يُمكنك أن تُسدين لي معروفاً وتعطيني قليلاً من القمح أسد به جوعي؟ وأعدك بأنني سأعيده لكِ في الصيف القادم."

النملة الحكيمة ودرسٌ في العمل

ابتسمت النملة وقالت للصرصور: "أتذكر يا صديقي عندما كنت أنصحك بأن تعمل وتجمع الطعام للصيف، لكنك كنت تضحك وتسخر مني؟ وها أنت الآن تقف أمامي جائعًا، بينما أنا أتمتع بالطعام الذي جمعته بجهدي وتعب الصيف. ألن تتعلم أن تأجيل العمل يجرّ المتاعب؟"

وتابعت النملة قائلة: "لن أُعطيك شيئاً من طعامي، فلكل مجتهد نصيب. اذهب الآن إلى ضفة النهر، ستجد قصب السكر هناك، ويمكنك أن تأكل منه. لكن عليك أن تأتي في كل يوم للبحث عن طعامك في البرد والمطر، فهذا سيكون درساً لك حتى لا تؤجل العمل إلى غير وقته."

تعلم الصرصور الدرس

شعر الصرصور بالحزن من كلمات النملة، لكنه فهم أن هذه هي نتيجة استهتاره وإهماله، وذهب إلى ضفة النهر ليأكل قصب السكر في البرد. قرر الصرصور منذ ذلك اليوم ألا يُؤجل عمله إلى وقتٍ آخر، وأن يبدأ بجمع الطعام والعمل في الوقت المناسب، وتعلم أن العمل والاجتهاد هما مفتاح السعادة والراحة في الأوقات الصعبة.

قصة تعليمية للاطفال الصغار قبل النوم الاسئلة على القصة:

1-ماذا كانت تفعل النملة في فصل الصيف؟
كانت تجمع الطعام وتخزنه لتأكله في فصل الشتاء.
2-كيف كان الصرصور يقضي وقته في الصيف؟
كان يلعب ويغني دون الاهتمام بجمع الطعام.
3-ماذا طلب الصرصور من النملة في الشتاء؟
طلب منها بعض الطعام ليسد جوعه، ووعدها أن يعيد الدين في الصيف.
4-ما النصيحة التي أعطتها النملة للصرصور؟
نصحته بأن يبحث عن طعامه بنفسه، وأن يتعلم من هذه التجربة ألا يُؤجل العمل إلى وقتٍ آخر.
5-ما الدرس الذي تعلمه الصرصور من القصة؟
تعلم أن العمل في الوقت المناسب يجلب الراحة، وأن تأجيل العمل يؤدي إلى المتاعب.

الدروس المستفادة :قصة تعليمية للأطفال الصغارقبل النوم 

  • أهمية الاجتهاد والعمل: العمل في الوقت المناسب يجنبنا المتاعب في الأوقات الصعبة.
  • الاستماع للنصائح المفيدة: من المهم أن نأخذ بنصائح الآخرين، خاصةً إذا كانت لمصلحتنا.
  • تحمل المسؤولية: الصرصور لم يكن مسؤولًا في جمع الطعام، وعانى في النهاية نتيجةً لإهماله.
  • التخطيط للمستقبل: يجب على الإنسان أن يستعد للأوقات الصعبة ويكون جاهزًا بما يحتاجه.
  • الرضا بالنتائج: النملة كانت مرتاحة لأنها اجتهدت، بينما الصرصور كان نادمًا لأنه أهمل.
قدمنا لكم في مدونة الأسرة العربية قصة تعليمية للأطفال بعنوان: النملة والصرصور. هذه القصة تعلم الأطفال أهمية العمل والاجتهاد، وتقدم درسًا لا يُنسى في تحمل المسؤولية. شاركوا القصة مع أحبائكم، ونتمنى لكم قراءة ممتعة! 😊
مدونة الاسرة العربية
مدونة الاسرة العربية
نسعى في مدونة الاسرة العربية الى المساهمة في تطوير التعليم وتطوير اطفال المسلمين - نساهم بجزء صغير في تعليم القراءة والكتابة والقاعدة النورانية ونور البيان -وقصص مصورة وغيرها من الوسائل التي تسهل على الناس تعليم اطفالهم .
تعليقات